مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا نهاية شهر شباط من عام 2022، أنشأت المملكة المتحدة، إلى جانب الدول الشريكة المتحالفة في (الناتو) ما أسمته بـ(مركز تنسيق المانحين الدوليين-IDCC)، في مدينة (شتوتغارت) الألمانية، مقر القيادة الأوروبية الأمريكية، "لضمان أن تكون المساعدات العسكرية المُقدمة من المجتمع الدولي لأوكرانيا منسقة وفعالة قدر المستطاع". كما تم إنشاء (مجموعة الإتصال الدفاعية الأوكرانية) بقيادة الولايات المتحدة. وتجتمع المجموعة المكونة من (50) دولة بشكل شهري تقريباً لمناقشة المتطلبات العسكرية المُستجِدة لأوكرانيا والبحث في أفضل السبل لتعزيز دفاعاتها. كما يعقد مسؤولي التسليح الوطني من (45) دولة إجتماعاتهم تحت رعاية مجموعة الإتصال هذه. وعلى الرغم أنّ حلف (الناتو) لم يتورط عسكرياً بشكل مباشر في حرب أوكرانيا، إلا أنّ هذا لم يحول دون مسعاه في تقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا وتجهيزها بأسلحة، بعضها متطورة مقارنة بما تملكه روسيا، ما يؤكد سعيه الذي يراد به تقوية الجبهة الأوكرانية بهدف أن تكون سبباً في هزيمة روسيا أو على الأقل منع تقدمها نحو دول الجناح الشرقي. وتُعد الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات العسكرية والمساعدات الإقتصادية فضلاً عن الدعم الإنساني، إذ بلغت قيمة ما قدمته لأوكرانيا منذ بدء الحرب ولغاية نهاية شهر آيار شهر 2023، بما في ذلك الإلتزامات والتعهدات بتقديم المزيد من الأموال، ما يزيد عن (70) بليون دولار، تليها المملكة المتحدة ومؤسسات الإتحاد الأوروبي وبولندا وغيرها من الدول.
المصدر: تم جمع وتبويب وتصنيف البيانات من قبل الباحث بالإعتماد على المصدر التالي: