كان خطاب "نارندرا مودي" الذي ألقاه من القلعة الحمراء في دلهي في الخامس عشر من شهر أغسطس 2023 في ذكرى الاستقلال، وهو الخطاب العاشر له على التوالي رئيساً لوزراء الهند، مليئا بالكلمات الطنانة وأقرب إلى حملة دعائية يحاول فيها الإستعداد مبكراً للإنتخابات العامة القادمة في العام المقبل.
وإن كان غامضاً في التفاصيل وحاول أن ينأى بنفسه عن أي مشاكل تسببت فيها سياساته، فضلاً عن أنّه قد قلل من شأن ما يقدمه منافسوه، إلا أنّ الخطاب لم يخلوا من بعض الحقائق التي تخص مستقبل الهند ومنها قوله " الكرة الآن في ملعبنا؛ والآن نحن في طريقنا ،،،، لا ينبغي لنا أن نفوت الفرصة ".
قد يبدو "نارندرا مودي" مُحقاً لأن الهند حالياً، وإن كانت المكان الأكثر إكتضاضاً بالسكان، باتت واحدة من القوى الصاعدة التي تتنافس مع القوى الكبرى على الصعيدالإقتصادي، ومن المتوقع حسب تقديرات صندوق النقد الدولي أنّ يتجاوز نسبة النمو الإقتصادي فيها، وهو معدل الزيادة السنوية في حجم الناتج المحلي الإجمالي، مثيلاته في الصين والولايات المتحدة والدول الصناعية الرائدة على مستوى العالم.