تختلف الدول العربية فيما بينها في نوعية مناشئ السلاح العالمي التي تعتمد عليها في تسليح قواتها وهياكلها الأمنية. بالتأكيد أن الروابط السياسية فضلاً عن طبيعة التوجهات والعلاقات الثنائية لها الدور الاكبر في تحديد مصادر التسلح. تم إختيار عينة من الدول العربية هي (مصر، السعودية، الإمارات، الجزائر وقطر) بهدف تتبع وارداتها من الموردين الأساسيين للسلاح للفترة (1990 - 2022). مثلما هو واضح، تؤكد البيانات أن دول الخليج العربي تعتمد بدرجة كبيرة وربما مطلقة على الولايات المتحدة في تزويدها بالسلاح وتأتي بعدها دول أوروبا الغربية مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. على العكس من ذلك، نجد الجزائر بسبب من طبيعة توجهات سياستها الخارجية المعروفة، تعتبر الجزائر من الدول التي لا تزال تتمسك بمبادئ حركة عدم الإنحياز، فهي تميل إلى روسيا كمجهز رئيس لها بالسلاح. أما مصر، ومنذ وصول الرئيس (عبد الفتاح السيسي) بدأت تعمل على تنويع مصادر التسلح وعدم الإعتماد كلياً على الولايات المتحدة، بدليل أنه منذ عام 2015، باتت روسيا وفرنسا وألمانيا لهم الحصة الأكبر في واردات مصر من السلاح.
المصدر: تم ترتيب وتصنيف البيانات من قبل الباحث بالإعتماد على المصدر التالي:
Stockholm International Peace Research Institute (SIPRI)