على الرغم من إرتفاع مستويات الفقر في بعض دول العالم، إذ ما زال الفقر يُمثل مشكل وتحدي لأهداف التنمية المستدامة، إلا أنّ جميع الأقاليم الجغرافية شهدت نمواً في ثرواتها مع مطلع القرن الحادي والعشرين. ومقياس نمو الثروات هو الزيادة الحاصلة في مجموع الثروة التي يمتلكها الفرد البالغ في مجتمع معين أو بلد ما. إن إزدياد ثروات الأفراد يعني نمو الثروة في دولة ما. مع ذلك، هذا النمو لم يكن متساوياً، ولن يكون كذلك سواء على المدى القصير أو الطويل. إذ أنّ بعض الأقاليم حققت زيادة تكاد تكون ثابتة ومطردة في ثرواتها بينما حققت أقاليم أخرى زيادات متفاوتة أو طفيفة.
ويُمكن أن نالحظ من خلال الرسم البياني أدناه أن الأشخاص البالغين في أقليم أميركا الشمالية، الولايات المتحدة وكندا، يكاد يمتلكون نصف ثروات العالم بسبب من ضخامة الإقتصاد الأميركي وحجم مساهمته في تكوين الناتج العالمي.
في الصين مثلاً، تضاعف متوسط ثروة الفرد البالغ هناك عام 2021 ما يقارب (19) ضعف ما كان عليه في عام 2000. في الولايات المتحدة تضاعفت الثروة أقل من ثلاث أضعاف ما كانت عليه مطلع القرن الحالي، وفي الهند تضاعف الثروة (7) مرات. وهذا يُدلل على أنّ الإقتصادات الناشئة والصاعدة بدأت تجني ثمار نموها بشكل مضاعف.